المحتويات
تُعتبر سلسلة Resident Evil واحدة من أشهر سلاسل العاب الفيديو في تاريخ صناعة الألعاب. بدأت رحلتها في عام 1996 عندما أصدرت شركة Capcom الجزء الأول من اللعبة، وقد حققت هذه السلسلة شهرة عالمية بفضل مزيجها الفريد من الرعب، الألغاز، والعناصر القتالية. تدور السلسلة حول انتشار فيروس قاتل يحول البشر إلى زومبي، وتواجه الشخصيات الرئيسية في اللعبة العديد من التحديات والمخاطر في سعيها للبقاء على قيد الحياة.
في قلب هذا العالم المدمر، توجد شركة Umbrella Corporation، الشركة التي تُعتبر العامل الرئيسي وراء انتشار الفيروسات والأمراض التي تسببت في هذا الدمار. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل تاريخ وتطور شركة Umbrella داخل عالم Resident Evil، بما في ذلك دورها في الأحداث المختلفة، منتجاتها المميتة، وتأثيرها على العالم والشخصيات في السلسلة.
تأسيس شركة Umbrella Corporation
Umbrella Corporation هي شركة متعددة الجنسيات تتخصص في العديد من المجالات، من بينها المستحضرات الصيدلانية، البيولوجيا، والأسلحة الحيوية. تم تأسيس الشركة في أواخر الستينات من قبل مجموعة من العلماء ورجال الأعمال، من أبرزهم أوزويل إي. سبنسر (Oswell E. Spencer)، وإدوارد آشفورد (Edward Ashford)، وجيمس ماركوس (James Marcus). الهدف الأساسي للشركة كان استكشاف إمكانيات الهندسة البيولوجية والتلاعب بالجينات من خلال استخدام الفيروسات، حيث رأى المؤسسون أنه يمكن استخدام هذه التكنولوجيا لتطوير الأسلحة البيولوجية التي ستغير موازين القوى العالمية.
اجزاء رزدنت ايفل :
وايضا رزدنت ايفل 4 ريميك
الفيروسات والبحث البيولوجي
كانت شركة Umbrella تعتمد بشكل أساسي على البحث البيولوجي في تطوير منتجاتها. بدأت قصة الفيروسات القاتلة عندما اكتشف أوزويل سبنسر وجيمس ماركوس فيروسًا قديمًا يُعرف باسم Progenitor Virus. ومن خلال هذا الفيروس، تم تطوير سلسلة من الفيروسات الأخرى التي أصبحت محور الأحداث في سلسلة Resident Evil. أشهر هذه الفيروسات تشمل:
T-Virus
T-Virus هو الفيروس الأكثر شهرة في سلسلة Resident Evil، ويُعتبر المسؤول عن تحويل البشر إلى زومبي. تم تطوير هذا الفيروس بواسطة الدكتور جيمس ماركوس في مختبرات Umbrella السرية. كان الهدف الأصلي من هذا الفيروس هو إنشاء كائنات قوية وسريعة وقادرة على تحمل الظروف القاسية، لكن النتائج كانت كارثية عندما بدأ الفيروس في تسربه وانتشاره بين السكان.
G-Virus
تم تطوير G-Virus من قبل العالم ويليام بيركين، وكان يعتبر تطورًا أكثر تقدمًا من T-Virus. يمتلك G-Virus القدرة على تحفيز الطفرات الجينية بشكل غير محدود، مما يؤدي إلى إنشاء كائنات قوية للغاية وقادرة على التجدد. ومع ذلك، كان الفيروس غير مستقر تمامًا، مما أدى إلى تحولات غير متوقعة في حامليه.
Las Plagas
في سلسلة Resident Evil 4، تم إدخال مفهوم Las Plagas، وهي طفيليات قادرة على السيطرة على العقول وتوجيه سلوك الأفراد. على الرغم من أن هذه الطفيليات ليست فيروسية بالمعنى التقليدي، إلا أن Umbrella كانت مهتمة باستخدامها في تطبيقات التحكم البيولوجي.
أهداف وأجندة Umbrella السرية
على الرغم من أن Umbrella Corporation كانت تقدم نفسها للعالم كشركة صيدلانية مبتكرة ومتخصصة في المستحضرات الطبية، إلا أن نشاطاتها السرية كانت تتضمن تطوير الأسلحة البيولوجية لاستخدامها في الحروب. استخدمت Umbrella أبحاثها في الفيروسات لإنشاء أسلحة بيولوجية يمكن استخدامها في النزاعات المسلحة، وكانت تهدف إلى بيع هذه التكنولوجيا إلى الحكومات والكيانات التي تسعى إلى تعزيز قدراتها العسكرية.
ذات صلة :
أين تجد البيض الذهبي في Resident Evil؟
كانت رؤية أوزويل سبنسر أبعد من مجرد كسب المال من بيع الأسلحة البيولوجية. كان سبنسر يطمح إلى بناء عالم جديد يتم فيه إعادة تشكيل البشر باستخدام الفيروسات البيولوجية، حيث اعتقد أن البشر الضعفاء يجب أن يتم استبدالهم بكيانات قوية ومتحولة تكون قادرة على الهيمنة على العالم.
الكوارث التي سببتها Umbrella
كان تسرب الفيروسات التي طورتها شركة Umbrella السبب الرئيسي وراء العديد من الكوارث في عالم Resident Evil. أبرز هذه الكوارث هي حادثة مدينة راكون (Raccoon City)، التي دُمرت بالكامل بسبب تفشي T-Virus. في الجزء الثاني والثالث من السلسلة، نشهد تحول مدينة راكون إلى منطقة موبوءة بالزومبي والمخلوقات المتحولة، مما أدى في نهاية المطاف إلى تدخل الحكومة الأمريكية وتدمير المدينة بالكامل باستخدام الأسلحة النووية.
سقوط Umbrella
على الرغم من أن Umbrella كانت شركة قوية ومؤثرة على المستوى العالمي، إلا أن أنشطتها غير القانونية بدأت تتكشف تدريجيًا. في أعقاب كارثة مدينة راكون، بدأت الحكومات والمنظمات الدولية في التحقيق في نشاطات الشركة. بحلول أحداث Resident Evil 4، كانت Umbrella قد فقدت مصداقيتها، وتم الإعلان عن إفلاسها. ومع ذلك، لم تكن نهاية Umbrella تعني نهاية الفيروسات التي أطلقتها، حيث استمرت آثار أعمالها في الانتشار وتسببت في المزيد من الدمار.
إعادة إحياء Umbrella
على الرغم من انهيار Umbrella في القصة الرئيسية لسلسلة Resident Evil، إلا أن بعض الأحداث أشارت إلى عودة ظهور الشركة في شكل جديد. في Resident Evil 7: Biohazard، يتم التلميح إلى وجود منظمة تحمل اسم New Umbrella، والتي يبدو أنها تسعى لتصحيح أخطاء الماضي. قاد هذه المنظمة شخصية كريس ريدفيلد (Chris Redfield)، أحد أبطال السلسلة الرئيسيين. وعلى الرغم من أن نوايا New Umbrella تبدو مختلفة عن النسخة الأصلية، إلا أن هناك دائمًا شكوكًا حول مدى استقامة هذه المنظمة.
تأثير Umbrella على الشخصيات الرئيسية
كانت Umbrella Corporation العنصر الأساسي الذي أثر في حياة العديد من الشخصيات الرئيسية في سلسلة Resident Evil. من بين هؤلاء:
كريس ريدفيلد
كريس هو أحد أعضاء وحدة القوات الخاصة S.T.A.R.S الذين شاركوا في التحقيق في أحداث القصر في الجزء الأول من السلسلة. كان شاهدًا على الأعمال الوحشية التي تسببت فيها Umbrella، وأصبح أحد أكبر معارضي الشركة طوال مسيرته.
جيل فالنتاين
جيل هي إحدى الشخصيات الرئيسية في السلسلة، وكانت أيضًا جزءًا من وحدة S.T.A.R.S.، ونجت من كارثة مدينة راكون. مثل كريس، كانت جيل من أبرز معارضي Umbrella، وساهمت في إسقاط الشركة.
ليون س. كينيدي
كان ليون أحد الناجين من كارثة مدينة راكون، حيث ظهر لأول مرة في Resident Evil 2. بعد نجاته، أصبح ليون أحد الشخصيات الرئيسية التي تواجه Umbrella ومنظماتها التابعة.
شخصيات رزدنت ايفل :
الخاتمة
تُعتبر شركة Umbrella Corporation أحد أعمدة القصة في سلسلة Resident Evil، حيث لعبت دورًا محوريًا في تطور الأحداث والأزمات التي شهدها عالم اللعبة. من خلال أبحاثها في الفيروسات وتطوير الأسلحة البيولوجية، كانت Umbrella السبب وراء العديد من الكوارث التي أدت إلى دمار المدن ومقتل آلاف الأشخاص. على الرغم من سقوط الشركة في نهاية المطاف، إلا أن تأثيرها استمر في الظهور عبر الأجزاء المختلفة من السلسلة، حيث تركت إرثًا دمويًا لا يُنسى.